{ القصص } الحديث الذي يورد خبرا بعد خبر ويتتبع المعاني .
{ العزيز } الغالب غلبة تامة والقادر قدرة كاملة والذي لا نظير له .
{ الحكيم } المتقن لكل شيء صنعا .
{ إن هذا لهو القصص الحق } إذ الذي قصصناه عليك لهو الحق دون سواه أو إن هذا القرآن لهو الذي نتابع فيه ذكر الحق ، ونوالي فيه إنباءك بما هو صدق ويقين . { وما من إله إلا الله } وليس من إله يستحق العبادة إلا الله ذو الجلال والإكرام وفيه رد على الثنوية القائلين زورا بإلهين اثنين وقد أبطل القرآن زعمهم بالقول الحكيم { وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد . . }{[1005]} ، وفيه كذلك رد على القائلين بالتثليت الذين نعى القرآن عليهم بقوله : { لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد . . }{[1006]} وكذا في الآية الكريمة { يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد . . }{[1007]} .
{ وإن الله لهو العزيز الحكيم } – أي الغالب غلبة تامة أو القادر قدرة كذلك أو الذي لا نظير له ؛ { الحكيم } المتقن فيما صنع أو المحيط بالمعلومات {[1008]} [ وفيه جواب عن شبهة النصارى أن عيسى يقدر على الإحياء ويخبر عن الغيوب فإن هذا القدر من القدرة والعلم لا يكفي في الإلهية بل يجب أن يكون الإله غالبا لا يدفع ولا يمنع وهم يقولون إنه قد قتل ولم يقدر على الدفع ويلزم أن يكون عالما بكل المعلومات وبالعواقب الأمور وعيسى لم يكن كذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.