قوله : { أَلَيْسَ الله بِكَافٍ عَبْدَهُ } قرأ الجمهور : { عبده } بالإفراد . وقرأ حمزة والكسائي : " عباده " بالجمع ، فعلى القراءة الأولى المراد : النبي صلى الله عليه وسلم أو الجنس ، ويدخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم دخولاً أوّلياً ، وعلى القراءة الأخرى المراد : الأنبياء أو المؤمنون أو الجميع ، واختار أبو عبيد قراءة الجمهور ، لقوله عقبه : { ويخوّفونك } ، والاستفهام للإنكار لعدم كفايته سبحانه على أبلغ وجه كأنها بمكان من الظهور لا يتيسر لأحد أن ينكره . وقيل : المراد بالعبد ، والعباد : ما يعمّ المسلم ، والكافر . قال الجرجاني : إن الله كاف عبده المؤمن ، وعبده الكافر هذا بالثواب ، وهذا بالعقاب . وقرئ :( بكافي عباده ) بالإضافة ، وقرئ : " يكافي " بصيغة المضارع ، وقوله : { وَيُخَوّفُونَكَ بالذين مِن دُونِهِ } يجوز أن يكون في محل نصب على الحال ، إذ المعنى : أليس كافيك حال تخويفهم إياك ؟ ويجوز أن تكون مستأنفة ، والذين من دونه عبارة عن المعبودات التي يعبدونها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.