{ وَقَال الَّذِينَ كَفَرُواْ رَبَّنَا أَرِنَا اللذين أضلانا مِنَ الجن والإنس } قالوا : هذا وهم في النار ، وذكره بلفظ الماضي تنبيهاً على تحقق وقوعه ، والمراد : أنهم طلبوا من الله سبحانه أن يريهم من أضلهم من فريق الجن والإنس من الشياطين الذين كانوا يسوّلون لهم ، ويحملونهم على المعاصي ، ومن الرؤساء الذين كانوا يزينون لهم الكفر . وقيل : المراد إبليس ، وقابيل لأنهما سنا المعصية لبني آدم . قرأ الجمهور { أرنا } بكسر الراء . وقرأ ابن محيصن ، والسوسي عن أبي عمرو ، وابن عامر بسكون الراء ، وبها قرأ أبو بكر ، والمفضل ، وهما لغتان بمعنى واحد . وقال الخليل : إذا قلت أرني ثوبك بالكسر ، فمعناه : بصرنيه ، وبالسكون : أعطنيه { نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا } أي ندسهما بأقدامنا لنشتفي منهم . وقيل : نجعلهم أسفل منا في النار { لِيَكُونَا مِنَ الأسفلين } فيها مكاناً ، أو ليكونا من الأذلين المهانين . وقيل : ليكونوا أشد عذاباً منا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.