فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَذَٰلِكُمۡ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمۡ أَرۡدَىٰكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم مِّنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (23)

والإشارة بقوله : { ذلكم } إلى ما ذكر من ظنهم ، وهو مبتدأ وخبره : { ظَنُّكُمُ الذي ظَنَنتُم بِرَبّكُمْ } ، وقوله : { أَرْدَاكُمْ } خبر آخر للمبتدأ . وقيل : إن أرداكم في محل نصب على الحال المقدّرة . وقيل : إن ظنكم بدل من ذلكم ، والذي ظننتم خبره ، وأرداكم خبر آخر ، أو حال ، وقيل : إن ظنكم خبر أوّل ، والموصول وصلته خبر ثان ، وأرداكم خبر ثالث ، والمعنى : أن ظنكم بأن الله لا يعلم كثيراً مما تعملون أهلككم ، وطرحكم في النار { فَأَصْبَحْتُمْ مّنَ الخاسرين } أي الكاملين في الخسران .

/خ24