والإشارة بقوله : { ذلك } إلى ما تقدّم ، وهو مبتدأ وخبره جزاء أعداء الله ، أو خبر مبتدأ محذوف ، أي الأمر ذلك ، وجملة { جَزَاء أَعْدَاء الله النار } مبينة للجملة التي قبلها ، والأوّل أولى ، وتكون النار عطف بيان للجزاء ، أو بدلاً منه ، أو خبر مبتدأ محذوف ، أو مبتدأ والخبر : { لَهُمْ فِيهَا دَارُ الخُلْدِ } .
وعلى الثلاثة الوجوه الأولى تكون جملة لهم فيها دار الخلد مستأنفة مقرّرة لما قبلها ، ومعنى دار الخلد : دار الإقامة المستمرة التي لا انقطاع لها { جَزَاء أَعْدَاء الله النار لَهُمْ } أي يجزون جزاء بسبب جحدهم بآيات الله . قال مقاتل : يعني القرآن يجحدون أنه من عند الله ، وعلى هذا يكون التعبير عن اللغو بالجحود لكونه سبباً له ، إقامة للسبب مقام المسبب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.