والكاف في قوله : { كذلك } إما نعت مصدر محذوف ، أي نفعل بالمتقين فعلاً كذلك . أو مرفوع على أنه خبر لمبتدأ محذوف ، أي : الأمر كذلك { وزوجناهم بِحُورٍ عِينٍ } أي أكرمناهم بأن زوّجناهم بحور عين ، والحور جمع حوراء وهي البيضاء ، والعين جمع عيناء : وهي الواسعة العينين . وقال مجاهد : إنما سميت الحوراء حوراء ، لأنه يحار الطرف في حسنها ، وقيل هو من حور العين وهو شدّة بياض العين في شدّة سوادها كذا قال أبو عبيدة . وقال الأصمعي : ما أدري ما الحور في العين . قال أبو عمرو : الحور أن تسودّ العين كلها مثل أعين الظباء والبقر ، قال : وليس في بني آدم حور ، وإنما قيل للنساء حور : لأنهنّ شبهن بالظباء والبقر . قيل والمراد بقوله : { زوّجناهم } قرناهم ، وليس من عقد التزويج ، لأنه لا يقال : زوّجته بامرأة . وقال أبو عبيدة : وجعلناهم أزواجاً لهنّ كما يزوّج البعل بالبعل ، أي جعلناهم اثنين اثنين ، وكذا قال الأخفش .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.