{ بَلْ ظَنَنْتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرسول والمؤمنون إلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً } وهذه الجملة مفسرة لقوله : { بَلْ كَانَ الله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً } لما فيها من الإبهام : أي بل ظننتم أن العدوّ يستأصل المؤمنين بالمرة ، فلا يرجع منهم أحد إلى أهله ، فلأجل ذلك تخلفتم لا لما ذكرتم من المعاذير الباطلة { وَزُيّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ } أي وزين الشيطان ذلك الظن في قلوبكم فقبلتموه . قرأ الجمهور : «وزين » مبنياً للمفعول ، وقرئ مبنياً للفاعل { وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السوء } أن الله سبحانه لا ينصر رسوله ، وهذا الظن إما هو الظنّ الأوّل ، والتكرير للتأكيد والتوبيخ ، والمراد به : ما هو أعمّ من الأوّل ، فيدخل الظنّ الأوّل تحته دخولاً أوّلياً { وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً } أي هلكى قال الزجاج : هالكين عند الله ، وكذا قال مجاهد . قال الجوهري : البور : الرجل الفاسد الهالك الذي لا خير فيه . قال أبو عبيد { قَوْماً بُوراً } : هلكى ، وهو جمع بائر ، مثل حائل وحول ، وقد بار فلان ، أي هلك ، وأباره الله : أهلكه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.