فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَإِذَا جَآءُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِٱلۡكُفۡرِ وَهُمۡ قَدۡ خَرَجُواْ بِهِۦۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكۡتُمُونَ} (61)

قوله : { وَإِذَا جَاءوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا } أي إذا جاؤوكم أظهروا الإسلام . قوله : { وَقَدْ دَّخَلُواْ بالكفر وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ } جملتان حاليتان : أي جاءوكم حال كونهم قد دخلوا عندك متلبسين بالكفر ، وخرجوا من عندك متلبسين به لم يؤثر فيهم ما سمعوا منك ، بل خرجوا كما دخلوا { والله أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ } عندك من الكفر ، وفيه وعيد شديد ، وهؤلاء هم المنافقون ؛ وقيل : هم اليهود الذين قالوا : { آمِنُواْ بالذي أُنزِلَ عَلَى الذين آمَنُواْ وَجْهَ النهار واكفروا آخِرَه } .

/خ63