فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِذَا جَآءُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِٱلۡكُفۡرِ وَهُمۡ قَدۡ خَرَجُواْ بِهِۦۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكۡتُمُونَ} (61)

{ وإذا جاءوكم } أي منافقو اليهود { قالوا آمنا } أي : أظهروا الإسلام { وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به } جملتان أي : جاءوكم حال كونهم قد دخلوا عندك متلبسين بالكفر وخرجوا من عندك متلبسين به ، لم يؤثر فيهم ما سمعوا منك بل خرجوا كما دخلوا .

{ والله أعلم بما كانوا يكتمون } عنك من الكفر والنفاق ، وفيه وعيد شديد وهؤلاء هما المنافقون وقيل : هم اليهود الذين قالوا { آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره } .