{ وإذا جاءوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به } كان هؤلاء اليهود والنصارى المكرة قد مردوا على النفاق ، فإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون ، ويدخلون على النبي صلى الله عليه وسلم يظهرون الإسلام والله يعلم أنهم دخلوا على الكفر ، وخرجوا وهم مقيمون عليه ، فويل لهم : ( ويل لكل أفاك أثيم . يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم . وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين ) ( {[1806]} ) ؛ ( وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ) ( {[1807]} ) .
{ والله أعلم بما كانوا يكتمون } والإله المعبود بحق سبحانه محيط علما بما أضمروه من نفاق ، وما أخفوه من غيظ وأضغان ، وهو مجازيهم بما انطوت عليه نفوسهم الغادرة من مخاتلة ومخادعة : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا ) ( {[1808]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.