فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَكَفَّرۡنَا عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَلَأَدۡخَلۡنَٰهُمۡ جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ} (65)

قوله : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الكتاب آمَنُواْ واتقوا } أي لو أن المتمسكين بالكتاب ، وهم اليهود والنصارى ، على أن التعريف للجنس { آمَنُواْ } الإيمان الذي طلبه الله منهم ، ومن أهمه الإيمان بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم كما أمروا بذلك في كتب الله المنزلة عليهم { واتقوا } المعاصي التي من أعظمها ما هم عليه من الشرك بالله ، والجحود لما جاء به رسول الله { لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سيئاتهم } التي اقترفوها ، وإن كانت كثيرة متنوّعة . وقيل المعنى : لوسعنا عليهم في أرزاقهم .

/خ66