{ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التوراة والإنجيل } أي أقاموا ما فيهما من الأحكام التي من جملتها الإيمان بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم . قوله : { وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِمْ مّن رَّبّهِمْ } من سائر كتب الله التي من جملتها القرآن ، فإنها كلها وإن نزلت على غيرهم ، فهي في حكم المنزلة عليهم لكونهم متعبدين بما فيها { لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم } ذكر فوق وتحت للمبالغة في تيسر أسباب الرزق لهم وكثرتها ، وتعدد أنواعها . قوله : { منْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَة } جواب سؤال مقدّر ، كأنه قيل : هل جميعهم متصفون بالأوصاف السابقة ، أو البعض منهم دون البعض ، والمقتصدون منهم هم : المؤمنون كعبد الله بن سلام ، ومن تبعه ، وطائفة من النصارى { وَكَثِير منْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ } وهم المصرّون على الكفر المتمرّدون عن إجابة محمد صلى الله عليه وسلم والإيمان بما جاء به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.