فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قَالُوٓاْ أَرۡجِهۡ وَأَخَاهُ وَأَرۡسِلۡ فِي ٱلۡمَدَآئِنِ حَٰشِرِينَ} (111)

قال الملأ جواباً لكلام فرعون ، حيث استشارهم وطلب ما عندهم من الرأي : أرجه ، أي أخره وأخاه . يقال أرجأته وأرجيته : أخرته . قرأ عاصم والكسائي وحمزة وأهل المدينة «أرجه » بغير همز . وقرأ الباقون بالهمز . وقرأ أهل الكوفة إلا الكسائي { أرجه } بسكون الهاء . قال الفراء : هي لغة للعرب يقفون على الهاء في الوصل ، وأنكر ذلك البصريون . وقيل معنى أرجه : احبسه . وقيل هو من رجا يرجو ، أي أطمعه ودعه يرجوك ، حكاه النحاس عن محمد بن يزيد المبرد { وَأَرْسِلْ فِي المدائن حاشرين } أي أرسل جماعة حاشرين في المدائن التي فيها السحرة ، و{ حاشرين } مفعول أرسل . وقيل : هو منصوب على الحال .

/خ122