واللام في { القرى } للعهد ، أي : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القرى } التي أرسلنا إليها رسلنا { آمَنُواْ } بالرسل المرسلين إليهم { واتقوا } ما صمموا عليه من الكفر ، ولم يصرّوا على ما فعلوا من القبائح { لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بركات مّنَ السماء والأرض } أي يسرنا لهم خير السماء والأرض ، كما يحصل التيسير للأبواب المغلقة بفتح أبوابها . قيل المراد بخير السماء : المطر ، وخير : الأرض النبات ، والأولى حمل ما في الآية على ما هو أعمّ من ذلك .
ويجوز أن تكون اللام في { القرى } للجنس . والمراد : لو أن أهل القرى أين كانوا ، وفي أيّ بلاد سكنوا آمنوا واتقوا إلى آخر الآية . { ولكن كَذَّبُواْ } بالآيات والأنبياء ولم يؤمنوا ولا اتقوا { فأخذناهم } بالعذاب { ب } سبب { مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } من الذنوب الموجبة لعذابهم . والاستفهام في { أَفَأَمِنَ أَهْلُ القرى } للتقريع والتوبيخ ، وأهل القرى هم أهل القرى : المذكورة قبله ، والفاء للعطف ، وهو مثل : { أَفَحُكْمَ الجاهلية يَبْغُونَ } . وقيل : المراد بالقرى مكة وما حولها ، لتكذيبهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، والحمل على العموم أولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.