الآية 111 وقوله تعالى : { قالوا أرجه وأخاه } هذا الحرف لا يقال ابتداء إلا أن يكون هنالك تقدم شيء ؛ فكأنه همّ بقتله كقوله { ذروني أقتل موسى وليدع ربه } [ غافر : 26 ] فقالوا له : { أرجه } أي{[8769]} أخّره ، واحبسه ، ولا تقتله ، ليتبيّن سحره عند الخلق جميعا . كانوا يمنعون فرعون عن قتله . ألا ترى أنه قال : { ذروني أقتل موسى } [ غافر : 26 ] لو لم يكن منهم منع عن قتله لم يكن ليقول لهم { ذروني أقتل موسى } ؟
وقوله تعالى : { قالوا أرجه وأخاه } قال القتبيّ : { أرجه وأخاه } هارون : يقول : احبسه ، أي أخّره . ومنه قوله تعالى : { ترجي من تشاء } [ الأحزاب : 51 ] ومنه سمّيت المرجئة .
وقال ابن عباس رضي الله عنه { أرجه وأخاه } ولا تقتلهما { وأرسل في المدائن حاشرين } أي أرسل إلى المدائن الشرط ، فأتوه من المدائن حاشرين ؛ أي يحشرون عليه{[8770]} السحرة والناس . إلى هذا يذهب ابن عباس رضي الله عنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.