فأجابهم موسى بقوله : { أَلْقَوْاْ } اختار أن يكونوا المتقدّمين عليه بإلقاء ما يلقونه غير مبال بهم ، ولا هائب لما جاءوا به . قال الفراء : في الكلام حذف . المعنى : قال لهم موسى إنكم لن تغلبوا ربكم ، ولن تبطلوا آياته . وقيل هو تهديد ، أي ابتدئوا بالإلقاء فستنظرون ما يحل بكم من الافتضاح . والموجب لهذين التأويلين عند من قال بهما أنه لا يجوز على موسى أن يأمرهم بالسحر { فَلَمَّا أَلْقُوْاْ } أي حبالهم وعصيهم { سَحَرُواْ أَعْيُنَ الناس } أي قلبوها وغيروها عن صحة إدراكها بما جاءوا به من التمويه والتخييل الذي يفعله المشعوذون وأهل الخفة { واسترهبوهم } أي أدخلوا الرهبة في قلوبهم إدخالاً شديداً { وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ } في أعين الناظرين لما جاءوا به ، وإن كان لا حقيقة له في الواقع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.