{ واكتب لَنَا فِي هذه الدنيا حَسَنَةً } بتوفيقنا للأعمال الصالحة ، أو تفضل علينا بإِفاضة النعم في هذه الدنيا من العافية ، وسعة الرزق { وَفِي الآخرة } أي واكتب لنا في الآخرة الجنة بما تجازينا به ، أو بما تتفضل به علينا من النعيم في الآخرة . وجملة { إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ } تعليل لما قبلها من سؤال المغفرة ، والرحمة ، والحسنة ، في الدنيا وفي الآخرة ، أي : إنا تبنا إليك ورجعنا عن الغواية التي وقعت من بني إسرائيل . والهود : التوبة . وقد تقدّم في البقرة . وجملة : { قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء } مستأنفة كنظائرها فيما تقدّم . قيل المراد بالعذاب هنا : الرجفة . وقيل : أمره سبحانه لهم بأن يقتلوا أنفسهم ، أي ليس هذا إليك يا موسى ، بل ما شئت كان ، وما لم أشأ لم يكن . والظاهر أن العذاب هنا يندرج تحته كل عذاب ، ويدخل فيه عذاب هؤلاء دخولاً أوّلياً . وقيل المراد : من أشاء من المستحقين للعذاب ، أو من أشاء أن أضله وأسلبه التوفيق { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء } : من الأشياء من المكلفين وغيرهم . ثم أخبر سبحانه أنه سيكتب هذه الرحمة الواسعة { لّلَّذِينَ يَتَّقُونَ } الذنوب { وَيُؤْتُونَ الزكاة } المفروضة عليهم { والذين هُم بآياتنا يُؤْمِنُونَ } أي يصدّقون بها ويذعنون لها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.