فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{يَوۡمَ تَكُونُ ٱلسَّمَآءُ كَٱلۡمُهۡلِ} (8)

ثم أخبر سبحانه متى يقع بهم العذاب فقال : { يَوْمَ تَكُونُ السماء كالمهل } والظرف متعلق بمضمر دلّ عليه واقع ، أو بدل من قوله : { فِي يَوْمٍ } على تقدير تعلقه بواقع ، أو متعلق بقريباً ، أو مقدّر بعده : أي يوم تكون الخ ، كان كيت وكيت ، أو بدل من الضمير في نراه ، والأوّل أولى . والتقدير يقع بهم العذاب { يَوْمَ تَكُونُ السماء كالمهل } والمهل : ما أذيب من النحاس والرصاص والفضة . وقال مجاهد : هو القيح من الصديد والدم . وقال عكرمة وغيره : هو درديّ الزيت ، وقد تقدّم تفسيره في سورة الكهف والدخان .

/خ18