ثم ذكر سبحانه المؤمنين فقال : { إِنَّ المتقين فِي ظلال وَعُيُونٍ } أي في ظلال الأشجار وظلال القصور ، لا كالظلّ الذي للكفار من الدخان ، أو من النار كما تقدّم . قال مقاتل والكلبي : المراد بالمتقين الذين يتقون الشرك بالله ، لأن السورة من أوّلها إلى آخرها في تقريع الكفار على كفرهم . قال الرازي : فيجب أن تكون هذه الآية مذكورة لهذا الغرض وإلاّ لتفككت السورة في نظمها وترتيبها وإنما يتمّ النظم بأن يكون الوعد للمؤمنين بسبب إيمانهم .
فأما جعله سبباً للطاعة فلا يليق بالنظم كذا قال .
والمراد بالعيون الأنهار ، وبالفواكه ما يتفكه به مما تطلبه أنفسهم وتستدعيه شهواتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.