فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فِيٓ أَيِّ صُورَةٖ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ} (8)

{ في أي صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ } في أيّ صورة متعلق بركبك ، و«ما » مزيدة ، و{ شاء } صفة لصورة : أي ركّبك في أيّ صورة شاءها من الصور المختلفة ، وتكون هذه الجملة كالبيان لقوله : { فَعَدَلَكَ } والتقدير : فعدّلك : ركبك في أيّ صورة شاءها ، ويجوز أن يتعلق بمحذوف على أنه حال : أي ركبك حاصلاً في أيّ صورة . ونقل أبو حيان عن بعض المفسرين أنه متعلق بعدّلك . واعترض عليه بأن «أيّ » لها صدر الكلام ، فلا يعمل فيها ما قبلها . قال مقاتل والكلبي ومجاهد : في أيّ شبه من أب أو أمّ أو خال أو عم . وقال مكحول : إن شاء ذكراً وإن شاء أنثى .

/خ19