تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحۡمَٰنِ مَثَلٗا ظَلَّ وَجۡهُهُۥ مُسۡوَدّٗا وَهُوَ كَظِيمٌ} (17)

15

المفردات :

بشر : أخبر .

مثلا : شبها ، أي : مشابها ، بنسبة البنات إليه ، لأن الولد يشبه الوالد .

كظيم : ممتلئ غيظا وغمّا .

التفسير :

17- { وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمان مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم } .

وإذا أخبر أحد هؤلاء بأنه قد ولدت له أنثى ، اكفهر وجهه ، واشتد به الحزن والغيظ ، لمعرفته أنه قد ولدت له أنثى ، ومع ذلك ينسب لله الإناث ، أي كيف تجعلون لله تعالى الصنف الذي تكرهونه لضعفه ، وقلة حيلته واحتياجه إلى الحيلة والزينة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحۡمَٰنِ مَثَلٗا ظَلَّ وَجۡهُهُۥ مُسۡوَدّٗا وَهُوَ كَظِيمٌ} (17)

قوله : { وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرّحمان مثلا ظل وجهه مسودّا وهو كظيم } أي إذا بشر أحد هؤلاء الجاهليين السفهاء بما جعله لله من البنات اغتمّ واربدّ وجهه { وهو كظيم } أي مكروب و مكتئب من فرط ما يخفيه في نفسه من التغيظ والسخط .