ثم زاد في تقريعهم وتوبيخهم فقال : { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ } استئناف أو حال { بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا } أي بما جعله للرحمن سبحانه من كونه جعل لنفسه البنات ، والالتفات إلى الغيبة للإيذان بأن قبائحهم اقتضت أن يعرض عنهم ، وتحكى لغيرهم ليتعجب منها والمثل بمعنى الشبه أي المشابه لا بمعنى الصفة الغريبة العجيبة ، والمعنى إذا بشر أحدهم بأنها ولدت له بنت اغتم لذلك وظهر عليه أثره ، وهو معنى قوله :
{ ظَلَّ } أي صار { وَجْهُهُ مُسْوَدًّا } بسبب حدوث الأنثى له حيث لم يكن الحادث ذكرا مكانها { وَهُوَ كَظِيمٌ } أي والحال أنه شديد الحزن كثير الكرب مملوء منه قال قتادة : حزين وقال عكرمة : مكروب ، وقيل ساكت
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.