تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَلَٰسِلَاْ وَأَغۡلَٰلٗا وَسَعِيرًا} (4)

جزاء الكفار والأبرار يوم القيامة

{ إنّا أعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا وسعيرا 4 إنّ الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا 5 عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا 6 يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا 7 ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا 8 إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا 9 إنّا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا 10 فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقّاهم نضرة وسرورا 11 وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا 12 }

المفردات :

سلاسل : قيودا بها يقادون ، وبها في النار يسحبون .

أغلالا : جمع غلّ ، تجمع بها أيديهم إلى أعناقهم ويقيّدون .

4

التفسير :

4- إنّا أعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا وسعيرا .

إنا أعددنا للكافرين بالله سلاسل سقادون بها في جهنم ، كل سلسلة ذرعها سبعون ذراعا ، وأغلالا وقيودا تقيّد بها أيديهم إلى أعناقهم ، لمزيد من الهوان والإذلال .

قال الحسن : تجعل الأغلال في أعناق أهل النار ، لا لأنهم أعجزوا الله ، ولكن إذلالا لهم .

كما أعد لهم نارا تتأجّج ، وهي النار الموقدة المسعّرة التي يحرقون بها ويذوقون ما فيها من عذاب وهوان .

ونظير الآية قوله تعالى : إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون* في الحميم ثم في النار يسجرون . ( غافر : 71 ، 72 ) .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَلَٰسِلَاْ وَأَغۡلَٰلٗا وَسَعِيرًا} (4)

ثم بين ما للفريقين فقال{ إنا أعتدنا للكافرين سلاسل } يعني : في جهنم . قرأ أهل المدينة والكسائي ، وأبو بكر عن عاصم : سلاسلاً وقواريراً قوارير بالألف في الوقف ، وبالتنوين في الوصل فيهن جميعاً ، وقرأ حمزة ويعقوب بلا ألف في الوقف ، ولا تنوين في الوصل فيهن ، وقرأ ابن كثير قوارير الأولى بالألف في الوقف وبالتنوين في الوصل ، وسلاسل وقوارير الثانية بلا ألف ولا تنوين وقرأ أبو عمر ، وابن عامر وحفص سلاسلاً وقواريراً الأولى بالألف في الوقف على الخط وبغير تنوين في الوصل ، وقوارير الثانية بغير ألف ولا تنوين . قوله { وأغلالاً } يعني : في أيديهم ، تغل إلى أعناقهم ، { وسعيراً } وقوداً شديداً .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَلَٰسِلَاْ وَأَغۡلَٰلٗا وَسَعِيرًا} (4)

قوله تعالى : { إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا } .

ذلك إخبار من الله عما توعّد به المشركين الظالمين من سوء العذاب والنكال ، وما وعد به المؤمنين الأبرار من كريم الجزاء في الجنة فقال سبحانه : { إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا وسعيرا } أرصد الله للجاحدين المكذبين { سلاسلا } يعني قيودا يوثقون بها في جهنم { وأغلالا } جمع غل وهو ما تغلّ به أيديهم إلى أعناقهم { وسعيرا } أي نارا متأججة متسعّرة .