ثم قال تعالى : ( إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا وسعيرا )
أ ] : إنا أعتدنا لمن كفر ( وأعرض عن الإيمان ) {[72257]} . وجحد النعم {[72258]} [ ( سلاسلا ] ) {[72259]} يوثقون بها في الجحيم ( أغلالا ) تغل {[72260]} بها أيديهم إلى أعناقهم ( وسعيرا ) أي : ونارا تسعر عليهم فتوقد .
فمن لم ينون [ ( سلاسلا ) ] {[72261]} أتى به على منع الصرف لأنه جمع لا نظير له في الواحد وهو نهاية الجمع ، فثقل فمنع الصرف {[72262]} . ومن وقف {[72263]} عليه بألف {[72264]}مع منعه لصرفه {[72265]} فعلى لغة مسموعة عن العرب .
حكى الرؤاسي {[72266]} والكسائي أن العرب تقف على ما لا ينصرف {[72267]} في حال افتح بألف {[72268]} [ لبيان ] {[72269]} الفتحة {[72270]} . وله حجة أخرى : وذلك أنه في بعض المصاحف {[72271]} بألف . فاتبع السواد في الوقفـ واتبع أصل الإعراب في الوصل {[72272]} .
فأما نونه {[72273]} ، فعلى لغة مسموعة من بعض العرب . حكى الكسائي وغيره من الكوفيين أن بعض [ العرب يصرف كل ما ] {[72274]} لا ينصرف إلا [ أفعل منك ] وقال بعض أهل النظر : كل ما يجوز في الشعر يجوز في القرآن ، لأن الشعر أصل كلام العرب ، والعرب تصرف هذا ونحوه في الشعر {[72275]} . وقيل : إنما صرف لأنه أتبع بما {[72276]} بعده ، وهو [ وأغلالا ] {[72277]} .
وكذلك الحجة في ( وقواريرا ، قواريرا ) {[72278]} عند من مع صرفه {[72279]} ووقف بالألف {[72280]} . أو بغير {[72281]} ألف أو صرفه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.