فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَلَٰسِلَاْ وَأَغۡلَٰلٗا وَسَعِيرًا} (4)

{ إنا اعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا وسعيرا ( 4 ) }

{ أعتدنا } أعددنا ، وهيأنا .

{ أغلالا } جمع غل وهو القيد

{ سعيرا } نارا مسعرة تحرقهم .

وعيد من الله تعالى الواحد القهار للكفار والفجار ، بما هيأ لعذابهم المنتقم الجبار ، فلهم في الآخرة سلاسل بها يجرون ويسحبون ، وأغلال بها يكبلون ويقيدون ، ونار ذات لهب ووقود يسعر ، هم به يحرقون ، وهكذا تكرر إنذارهم بما ينتظرهم ؛ يقول المولى الحق سبحانه : { خذوه فغلوه . ثم الجحيم صلوه . ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه }{[8527]} فمن خاف مقام الله العظيم ووعيده فليتق سخطه ، وليتبع هداه ، من قبل أن تصير جهنم مثواه .


[8527]:- سورة الحاقة. الآيات 30- 32.