تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا مِّنۡهُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ} (13)

12

التفسير :

13- { وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون } .

أي : سخر لكم أيضا ما في السماء من أبراج وأفلاك ، وشموس وأقمار ونجوم ، وليل ونهار ، وما في الأرض من بحار وأنهار وأشجار ، وجبال وزروع ونبات وحيوان ، هذا وغيره مما نشاهده صباح مساء ، قد سخره الله بفضله وأنعمه وتيسيره ، مما يستدعي النظر والتأمل والتفكر في أدلة القدرة العالية .

وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه الواحد

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا مِّنۡهُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ} (13)

قوله تعالى : { الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون* وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض } ومعنى تسخيرها أنه خلقها لمنافعها . فهو مسخر لنا من حيث إنا ننتفع به ، { جميعاً منه } فلا تجعلوا لله أنداداً ، قال ابن عباس : ( جميعاً منه ) كل ذلك رحمة منه . قال الزجاج : كل ذلك تفضل منه وإحسان . { إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون* }