{ وسخر لكم ما في السماوات } من شمس وقمر ونجم بها وغير ذلك بحيث لا يمكنكم الوصول إليه بوجه { وما في الأرض } من دابة وشجر ونبات وأنهار وغيره ، ولو شاء لجعله كما في السماء لا وصول لكم إليه . وقوله تعالى { جميعاً } توكيد لما دل عليه معنى ما من العموم وقيل : حال من { ما في السماوات وما في الأرض } وقوله تعالى { منه } حال أي : سخرها كائنة منه تعالى لا صنع لأحد غيره في شيء من ذلك ، قال ابن عباس : كل ذلك رحمة منه ، وقال الزجاج : كل ذلك تفضل منه وإحسان ، وقال بعض العارفين : سخر لك الكل لئلا يسخرك لشيء منها فتكون مسخراً لمن سخر لك الكل وهو الله تعالى فإنه يقبح بالمخدوم أن يخدم خادمه { إن في ذلك } أي : الأمر العظيم من تسخيره لنا كل شيء في الكون { لآيات } أي : دلالات واضحات على أنهم في الالتفات إلى غيره في ضلال مبين بعد تسخيره لنا ما لنا من الأعضاء والقوى على هذا الوجه البديع مع أن من هذا المسخر لنا ما هو أقوى منا { لقوم } أي : ناس فيهم أهلية القيام بما يجعل إليهم { يتفكرون } فيعلمون أنه المتوحد باستحقاق الإلهية فلا يشركون به شيئاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.