{ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي السموات وَمَا فِي الأرض جَمِيعاً مّنْهُ } أي سخّر لعباده جميع ما خلقه في سماواته وأرضه مما تتعلق به مصالحهم ، وتقوم به معايشهم ، ومما سخّره لهم من مخلوقات السموات : الشمس والقمر ، والنجوم النيرات ، والمطر والسحاب والرّياح ، وانتصاب { جميعاً } على الحال من { ما في السموات وما في الأرض } ، أو تأكيد له ، وقوله : { منه } يجوز أن يتعلق بمحذوف هو صفة ل { جميعاً } أي كائنة منه ، ويجوز أن يتعلق بسخر ، ويجوز أن يكون حالاً من ما في السموات ، أو خبراً لمبتدأ محذوف . والمعنى : أن كل ذلك رحمة منه لعباده { إِنَّ فِي ذَلِكَ } المذكور من التسخير { لآيات لّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } وخصّ المتفكرين ؛ لأنه لا ينتفع بها إلاّ من تفكر فيها ، فإنه ينتقل من التفكر إلى الاستدلال بها على التوحيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.