تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلَقَدِ ٱخۡتَرۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ عِلۡمٍ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (32)

30

المفردات :

اخترناهم : اصطفيناهم .

على علم : عالمين باستحقاقهم ذلك أو على معرفة بحالهم .

التفسير :

32- { ولقد اخترناهم على علم على العالمين } .

أي : اخترناهم واصطفيناهم لميراث الأرض ، حيث قادهم يوشع بن نون من بعد موسى ، ففتح بهم أريحا وأطاح بالشرك في هذا الإقليم ، أي : اخترناهم عالمين باستحقاقهم لهذا الميراث على عالمي زمانهم .

وقيل : المعنى : اخترناهم مع علمنا بأنهم ستكون لهم عيوب ورذائل في المستقبل مثل تحريف التوراة ، وتحريف الكلم عن مواضعه ، لكن كانت لهم قيادة صالحة تقوم ما هم عليه من تلكؤ ومن انحراف والتواء " مما يشير إلى أن اختيار الله ونصره لهم قد يكون لأنهم أفضل أهل زمانهم ، ولو لم يكونوا قد بلغوا مستوى الإيمان العالي ، إذا كانت فيهم قيادة تتجه بهم إلى الله على هدى وعلى بصيرة واستقامة " 9 .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَلَقَدِ ٱخۡتَرۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ عِلۡمٍ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (32)

شرح الكلمات

{ ولقد اخترنا على علم على العالمين } : أي اخترناهم على علم منا على عالمي زمانهم من الإنسان والجن . وذلك لكثرة الأنبياء منهم وفيهم .

المعنى

وقوله تعالى : { ولقد اخترناهم } أي بني إسرائيل على علم أي منا على العالمين أي عالمي زمانهم من الثقلين الإنس والجن .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَقَدِ ٱخۡتَرۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ عِلۡمٍ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (32)

{ وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ } أي : اصطفيناهم وانتقيناهم { عَلَى عِلْمٍ } منا بهم وباستحقاقهم لذلك الفضل { عَلَى الْعَالَمِينَ } أي : عالمي زمانهم ومن قبلهم وبعدهم حتى أتى الله بأمة محمد صلى الله عليه وسلم ففضلوا العالمين كلهم وجعلهم الله خير أمة أخرجت للناس وامتن عليهم بما لم يمتن به على غيرهم .