تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى ٱلۡمَلَإِ ٱلۡأَعۡلَىٰ وَيُقۡذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٖ} (8)

6

المفردات :

يسمعون : يتسمعون .

الملأ : الجماعة يجتمعون على رأي ، والمراد بهم هنا : الملائكة .

يقذفون : يرجمون .

التفسير :

8 – { لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب } .

{ الملأ الأعلى } . أي الملائكة أو رؤسائهم .

أي لا تستطيع المردة من الشياطين استراق السمع من الملأ الأعلى من الملائكة ، وإذا حاولوا ذلك قذفتهم الشهب التي تحرقهم أو تخبلهم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى ٱلۡمَلَإِ ٱلۡأَعۡلَىٰ وَيُقۡذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٖ} (8)

{ لا يسمعون إلى الملأ الأعلى } الضمير في يسمعون للشياطين والملأ الأعلى هم الملائكة الذين يسكنون في السماء والمعنى أن الشياطين منعت من سماع أحاديث الملائكة وقرئ يسمعون بتشديد السين والميم ووزنه يتفعلون والسمع طلب السماع فنفى السماع على القراءة الأولى ونفي طلبه على القراءة بالتشديد والأول أرجح لقوله : { إنهم عن السمع لمعزولون } [ الشعراء :212 ] ولأن ظاهر الأحاديث أنهم يستمعون لكنهم لا يسمعون شيئا منذ بعث محمد صلى الله عليه وسلم لأنهم يرمون بالكواكب .

{ ويقذفون } أي : يرجمون يعني بالكواكب وهي التي يراها الناس تنقص ، قال النقاش ومكي : ليست الكواكب الراجمة للشياطين بالكواكب الجارية في السماء لأن تلك لا ترى حركتها وهذه الراجمة ترى حركتها لقربها منا قال ابن عطية : وفي هذا نظر .