تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَلَا ٱقۡتَحَمَ ٱلۡعَقَبَةَ} (11)

جهات الخير والبر

{ فلا اقتحم العقبة 11 وما أدراك ما العقبة 12 فكّ رقبة 13 أو إطعام في يوم ذي مسبغة 14 يتيما ذا مقربة 15 أو مسكينا ذا متربة 16 ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة 17 أولئك أصحاب الميمنة 18 والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشئمة 19 علبهم نار موصدة 20 }

المفردات :

اقتحم الشيء : دخل فيه بشدة .

العقبة : الطريق الوعرة في الجبل يصعب سلوكها ، والمراد بها مجاهدة الإنسان نفسه وهواه ، ومن يسوّل له فعل الشر من شياطين الإنس والجن .

التفسير :

11- فلا اقتحم العقبة .

هلاّ عمل الإنسان –الذي أنعم الله عليه بالنظر والسمع واللسان والعقل- على اقتحام عقبة الآخرة ، والانتقال إلى دائرة الناجين الداخلين الجنة .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَلَا ٱقۡتَحَمَ ٱلۡعَقَبَةَ} (11)

{ فلا اقتحم العقبة } الاقتحام الدخول بشدة ومشقة والعقبة عبارة عن الأعمال الصالحة المذكورة بعد . وجعلها عقبة استعارة من عقبة الجبل لأنها تصعب ويشق صعودها على النفوس ، وقيل : هو جبل في جهنم له عقبة لا يجاوزها إلا من عمل هذه الأعمال و " لا " هنا تخصيص بمعنى " هلا " وقيل : هي دعاء وقيل : هي نافية واعترض هذا القول بأن " لا " النافية إذا دخلت على الفعل الماضي لزم تكرارها وأجاب الزمخشري بأنها مكررة في المعنى ، والتقدير : فلا اقتحم العقبة ، ولا فك رقبة ولا أطعم مسكينا ، وقال الزجاج قوله : { ثم كان من الذين آمنوا } يدل على التكرار لأن التقدير فلا اقتحم العقبة ولا آمن .