تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ} (11)

المفردات :

نخرة : بالية مفتتة ، من نخر العظم ، إذا بلى وتفتت .

التفسير :

11- أئذا كنا عظاما نخرة .

أئذا بليت أجسامنا ، وأكلنا التراب ، وتهشمت عظامنا ، وصارت : نخرة . بالية شديدة البلى .

والاستفهام للاستبعاد والاستنكار .

وقريب من ذلك قوله تعالى : أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد* قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ . ( ق : 3 ، 4 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ} (11)

أي أئذا صرنا عظاما بالية : نرد ونبعث مع كونها أبعد شيء من الحياة ؟ ! والاستفهام بمعنى الإنكار ؛ من نخر العظم – من باب تعب – بلى وتفتت . وقرئ " ناخرة " بمعنى نخرة . أو بمعنى فارغة جوفاء ، يجئ منها عند هبوب الريح نخير ، أي صوت .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ} (11)

النخِرة : البالية .

كيف يرجعون بعد أن كانوا عظاماً بالية !

ثم يعودون إلى رُشدهم فيقولون ( بعد أن يعلموا أنها حياة أخرى ويشعروا بالخسارة ) .

قراءات :

قرأ الجمهور : عظاما نخرة بفتح النون وكسر الخاء ، وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر : ناخرة بألف بعد النون .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ} (11)

{ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً } أي : بالية فتاتا .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ} (11)

{ أئذا كنا عظاما نخرة } قرأ نافع ، وابن عامر ، والكسائي ، ويعقوب : أئنا ؟ مستفهمً ، إذا بتركه ، ضده أبو جعفر ، الباقون باستفهامهما ، وقرأ حمزة ، والكسائي ، وأبو عمرو : " عظاماً ناخرة " ، وقرأ الآخرون { نخرة } وهما لغتان ، مثل الطمع والطامع والحذر والحاذر ، ومعناهما البالية ، وفرق قوم بينهما ، فقالوا : النخرة : البالية ، والناخرة : المجوفة التي تمر فيها الريح فتنخر ، أي : تصوت .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ} (11)

قوله تعالى : " أئذا كنا عظاما نخرة " أي بالية متفتتة . يقال : نخر العظم بالكسر : أي بلي وتفتت ، يقال : عظام نخرة . وكذا قرأ الجمهور من أهل المدينة ومكة والشام والبصرة ، واختاره أبو عبيد ؛ لأن الآثار التي تذكر فيها العظام ، نظرنا فيها فرأينا نخرة لا ناخرة . وقرأ أبو عمرو وابنه عبد الله وابن عباس وابن مسعود وابن الزبير وحمزة والكسائي وأبو بكر " ناخرة " بألف ، واختاره الفراء والطبري وأبو معاذ النحوي ؛ لوفاق رؤوس الآي . وفي الصحاح : والناخر من العظام التي تدخل الريح فيه ثم تخرج منه ولها نخير . ويقال : ما بها ناخر ، أي ما بها أحد . حكاه يعقوب عن الباهلي .

وقال أبو عمرو بن العلاء : الناخرة التي لم تنخر بعد ، أي لم تبل ولا بد أن تنخر . وقيل : الناخر المجوفة . وقيل : هما لغتان بمعنى ، كذلك تقول العرب : نخر الشيء فهو نخر وناخر ، كقولهم : طمع فهو طمع وطامع ، وحذر وحاذر ، وبخل وباخل ، وفره وفاره ، قال الشاعر :

يظلُّ بها الشَّيْخُ الذي كان بَادِنا *** يَدِبُّ على عُوجٍ له نَخِرَاتِ

عوج : يعني قوائم . وفي بعض التفسير : ناخرة بالألف : بالية ، ونخرة : تنخر فيها الريح أي تمر فيها ، على عكس الأول . قال{[15771]} :

من بعدِ ما صرتُ عظاما ناخِرَهْ

وقال بعضهم : الناخرة : التي أكلت أطرافها وبقيت أوساطها . والنخرة : التي فسدت كلها . قال مجاهد : نخرة أي مرفوتة ، كما قال تعالى : " عظاما ورفاتا " ونخرة الريح بالضم : شدة هبوبها . والنخرة أيضا والنخرة مثال الهمزة : مقدم أنف الفرس والحمار والخنزير ، يقال : هشم نخرته : أي أنفه .


[15771]:قائله الهمداني يوم القادسية.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ} (11)

ولما وصف قلوبهم بهذا الإنكار الذي ينبغي لصاحبه أن يذوب منه-{[71359]} خجلاً إذا فرط منه مرة واحدة ، وأشار إلى شدة وقاحتهم بتكريره{[71360]} ، أتبعه التصريح بتكريرهم له على وجه مشير{[71361]} إلى العلة الحاملة لهم على قوله وهو قولهم : { أإذا كنا } أي كوناً صار جبلة لنا { عظاماً نخرة * } أي هي في غاية الانتخار حتى تفتتت ، فكان الانتخار وهو البلى والتفتت والتمزق كأنه طبع لها طبعت عليه ، وهي أصلب البدن فكيف بما عداها من الجسم ، وعلى قراءة " ناخرة " المعنى أنها{[71362]} خلا ما فيها فصار الهواء ينخر فيها أي يصوّت .


[71359]:زيد من ظ.
[71360]:زيد في الأصل: ثم، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[71361]:من ظ و م، وفي الأصل: مشيرا.
[71362]:من ظ و م، وفي الأصل: إنه.