يهجعون : ينامون ، والهجوع : النوم ليلا .
17 ، 18- { كانوا قليلا من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون } .
تركوا النوم بالليل ، وقاموا متطهرين يناجون ربهم في فك رقابهم ، واقفين على أقدامهم ، عابدين لربهم ، قارئين لكتاب الله ، إذا جاء ذكر الجنة طارت نفوسهم شوقا إليها ، وإذا جاء ذكر النار اشتد خوفهم من عذابها .
وعن أنس قال : كانوا يصلون ما بين المغرب والعشاء .
وقد وصفهم القرآن الكريم بالنشاط في الصلاة والزكاة .
قال سبحانه وتعالى : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون * فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } . ( السجدة : 16 ، 17 ) .
قوله : { كانوا قليلا من الليل ما يهجعون } يهجعون ، ينامون . من الهجوع وهو النوم ليلا . والتهجاع والهجعة يعني النومة الخفيفة في الليل . وقليلا ، منصوب ، لأنه صفة لمصدر محذوف . وتقديره : كانوا يهجعون هجوعا قليلا .
وما ، زائدة . وقيل : مصدرية أو موصولة . أي كانوا قليلا من الليل في هجوعهم . أو ما يهجعون فيه . وقيل : ما ، نافية . أي كانوا ينامون قليلا من الليل . أو كانوا قليلا من الليل لا يهجعون{[4330]} . قال ابن عباس ( رضي الله عنهما ) في ذلك : لم تكن تمضي عليهم ليلة إلا يأخذون منها ولو شيئا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.