ثم ذكر إحسانهم الذي وصفهم به فقال :
{ كانوا قليلا من الليل ما يهجعون } الهجوع النوم بالليل دون النهار ، وبابه خضع والهجعة النومة الخفيفة ، والمعنى كانوا قليلا ما ينامون من الليل ويصلون أكثره ، وكذا قال المحلي ، وما زائدة أو مصدرية أو موصولة ، أي كانوا قليلا من الليل هجوعهم أو ما يهجعون فيه ، والتهجاع القليل من النوم وقيل : ما نافية أي ما كانوا ينامون قليلا من الليل ، فكيف بالكثير منه هذا ضعيف جدا ،
وهكذا قول من قال : إن المعنى كان عددهم قليلا ، ثم ابتدأ فقال : من الليل ما يهجعون ، وبه قال ابن الأنباري ، وهو أضعف مما قبله وقال قتادة في تفسير هذه الآية : كانوا يصلون بين العشائين وبه قال أبو العالية وابن وهب ، قال ابن عباس : ما تأتي عليهم ليلة ينامون حتى يصبحوا ، إلا يصلون فيها ، وعنه قال : يقول : قليلا ما كانوا ينامون ، وعن أنس قال : كانوا يصلون بين المغرب والعشاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.