أولى لك فأولى : هلاك لك أيها المكذّب ، أو قاربك ما يهلكك .
34 ، 35- أولى لك فأولى* ثم أولى لك فأولى .
ويل لك أيها الشقي ، ثم ويل لك .
هذه العبادرة في لغة العرب ذهبت مذهب المثل في التخويف والتحذير والتهديد ، وأصلها أنها أفعل تفضيل من : وليه الشيء ، إذا قاربه ودنا منه ، أي : وليك الشر وأوشك أن يصيبك ، فاحذر وانتبه لأمرك . اه .
ونلحظ أن القرآن الكريم كان يقود معركة ثقافية ضد هؤلاء المكذبين ، فقد عرض القرآن أربعة أعمال لأبي جهل ، هي :
فلا صدّق ، ولا صلى ، ولكن كذّب وتولّى ، ثم رد عليه بوعيد مكون من أربعة هي :
أولى لك فأولى* ثم أولى لك فأولى .
وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم حذّر أبا جهل وتوعّده ، فاستكبر أبو جهل ، وأبى وأعرض ، فقتله الله يوم بدر .
ثم عرض القرآن أدلة عقلية على وجوب البعث ، وسهولة وقوعه على الله تعالى .
ولما كان هذا غاية الفجور ، وكان أهل الإنسان يحبونه إذا أقبل إليهم{[70325]} لا سيما إذا كان على هذه الحالة عند أغلب الناس ، أخبر بما هو حقيق أن يقال له في موضع " تحية أهله " من التهديد العظيم فقال : { أولى لك } أي {[70326]}أولاك الله{[70327]} ما تكره ، ودخلت اللام للتأكيد الزائد والتخصيص ، وزاد التأكيد بقوله : { فأولى * } أي ابتلاك الله بداهية عقب داهية ، وأبلغ ذلك التأكيد{[70328]} إشارة إلى أنه يستحقه على مدى الأعصار ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.