تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ} (3)

المفردات :

الإله : هو المستعلي المستولي المتسلط ، المعبود بحق .

التفسير :

3- إله الناس .

إنه الخالق المتصرف ، وهو المستعلي المستولي المتسلط ، فهو سبحانه رب كل شيء ، وملك كل شيء ، وإله كل شيء ، ولكن الناس هنا يجعلهم يدركون القربى والانتماء ، والاعتماد والتحصّن برب كل شيء ومليكه وإلهه ، فالله تعالى يوجّه عباده إلى التحصن به سبحانه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ} (3)

هو معبودُهم الذي لا ربَّ لهم سواه ، القادرُ على التصرّف الكامل بهم .

وهذه ثلاث صفاتٍ من صفات الرب عز وجلّ : « الربوبية » و « الملك » و«الألوهية » . فهو ربّ كل شيء ، ومليكُه ، وإلهه . . لذلك فقد أَمرنا أن نعوذَ به هو ، المتصف بهذه الصفات السامية .

   
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ} (3)

قوله تعالى : { قل أعوذ برب الناس } أي مالكهم ومصلح أمورهم . وإنما ذكر أنه رب الناس ، وإن كان ربا لجميع الخلق لأمرين :

أحدهما : لأن الناس معظمون ، فأعلم بذكرهم أنه رب لهم وإن عظموا .

الثاني : لأنه أمر بالاستعاذة من شرهم ، فأعلم بذكرهم أنه هو الذي يعيذ منهم .

وإنما قال : { ملك الناس إله الناس } ؛ لأن في الناس ملوكا يذكر أنه ملكهم ، وفي الناس من يعبد غيره ، فذكر أنه إلههم ومعبودهم ، وأنه الذي يجب أن يستعاذ به ويلجأ إليه ، دون الملوك والعظماء .