مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ} (3)

{ إله الناس } معبودهم . ولم يكتف بإظهار المضاف إليه مرة واحدة ؛ لأن قوله : { مَلِكِ الناس إله الناس } عطف بيان ل { رَبّ الناس } ؛ لأنه يقال لغيره : رب الناس وملك الناس ، وأما إله الناس فخاص لا شركة فيه . وعطف البيان للبيان ، فكأنه مظنة للإظهار دون الإضمار . وإنما أضيف الرب إلى الناس خاصة ، وإن كان رب كل مخلوق تشريفاً لهم .