لا يبصرون : أي : لا يدركون ببصيرتهم .
43 { وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ } .
أي : يتأمل في وجهك ، ويشاهد البراهين الدالة على صدقك ؛ فإن وجهك ليس بوجه كذاب ، وسيرتك السابقة واللاحقة تدل على أنك صادق أمين ؛ ولكنك يا محمد لا تستطيع أن تهدي العمى ولو انضم إلى فقدان بصرهم ، فقدان بصيرتهم .
والمقصود في الآتين : أن هداية السماء وتوفيق الله ومعونته ، لا تمنح إلا لمن كان أهلا لذلك ، بأن استخدم عقله وفكره ، وسار في طريق التأمل والتبصر ، فيعينه الله بتوفيقه ومعونته ، والمقصود : أنت لا تستطيع إسماع الأصم الغافل ، ولا هداية أعمى القلب والبصيرة .
قال تعالى : { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } . ( الحج : 46 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.