غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَمِنۡهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيۡكَۚ أَفَأَنتَ تَهۡدِي ٱلۡعُمۡيَ وَلَوۡ كَانُواْ لَا يُبۡصِرُونَ} (43)

42

أو تقدر على هداية العمي ولاسيما إذا قرن بفقد البصر فقد البصيرة ، إنما يقدر على ردهم إلى حالة الكمال خالق القدر والقوى وحده . وهذا الحصر إنما يفهم من قوله : { أفأنت } . والمقصود من هذا الكلام تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم فإن الطبيب إذا رأى مريضاً لا يقبل العلاج أصلاً أعرض عنه ولم يستوحش من ذلك لأن التقصير من المزاج لا من الصنعة والحذق .

/خ60