ثم قال : { ومنهم من يستمعون إليك } : أي : / يستمعون القرآن .
قوله{[31043]} : { أفأنت تسمع الصم }[ 42 ] أي : تخلق لهم سمعا ، ولو كانوا لا سمع لهم يعقلون به{[31044]} ، فكأنهم من شدة عداوتهم ، وانحرافهم عن قول النبي{[31045]} بمنزلة الصم{[31046]} .
وقيل : إن هذا إعلام من الله عز وجل{[31047]} لعباده أن التوفيق إلى{[31048]} الإيمان بيد الله{[31049]} ، ومثله الكلام على قوله : { ومنهم من ينظر إليك }[ 43 ] : وهو نظر الاعتبار إلى حجج النبي وإعلامه على نبوءاته{[31050]} ولكن الله عز وجل سلبه التوفيق فلا يقدر أحد على هدايته ، كما لا{[31051]} يقدر أحد أن يحدث للأعمى بصرا{[31052]} .
هذه الآية{[31053]} تسلية من الله ، جل ذكره{[31054]} ، لنبيه{[31055]} عن جماعة من كفر به من قومه{[31056]} .
وقيل : المعنى : ومنهم من يقبل عليك{[31057]} بالاستماع ، والنظر ، وهو كالأصم ، والأعمى من بغضه لك{[31058]} يا محمد ، وكراهيته لما يراه من آياتك ، فهو كالأصم{[31059]} ، والأعمى ، إذ لا ينتفع بما يرى ، ولا بما يسمع كما قال : { ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت }{[31060]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.