{ ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون . }
أي إذا أرسل الله ريحا عاتية تحمل التراب والغبار والإعصار فتلون الزرع واصفر وذبل وفقد الاخضرار والنضارة ، فإن الناس تتغير بسرعة وتكفر بنعمة الله الذي ساق إليهم المطر وأحيا الأرض وأنبت الزرع فهم لا يحتملون البلاء ولا يصبرون على البأساء ولا يتأملون في أن المصيبة في الثمار قد تكون ابتلاء من الله تستحق الصبر على البأساء والرضا بأسباب القضاء .
قال القاسمي : { ولئن أرسلنا ريحا } ، على الزرع { فرأوه مصفرا } أي : من تأثيرها فيه { لظلوا من بعده يكفرون } ، أي من بعد اصفراره يجحدون ما تقدم إليهم من النعم أو يقنطون ولا يصبرون على بلائه وفيه من ذمهم وعدم تدبرهم وسرعة تزلزهم لعدم تفكرهم وسوء رأيهم ما لا يخفى . xviii أ ه .
والخلاصة : أن الناس ترى بأعينها أنعم الله متكررة ، وإذا جاءت ريح ضارة أو سامة ، فاصفر الزرع ومال إلى الفساد فإن الناس تتنكر للخالق الرازق وتنسى فضله السابق ولا تصبر بل تكفر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.