الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَئِنۡ أَرۡسَلۡنَا رِيحٗا فَرَأَوۡهُ مُصۡفَرّٗا لَّظَلُّواْ مِنۢ بَعۡدِهِۦ يَكۡفُرُونَ} (51)

ثم قال تعالى ذكره : { ولئن أرسلنا ريحا } أي : ولئن أرسلنا ريحا مفسدة لما أنبت الغيث فرأوا ما أنبت الغيث مصفرا قد فسد بتلك الريح .

{ لظلوا من بعد ما يكفرون } أي : لصاروا من بعده فرحهم واستبشارهم بالغيث يكفرون ، أي : يجحدون نعم الله ، فالهاء في " رأوه " للنبات من زرع وغيره{[54832]} .

وقيل : الهاء للسحاب{[54833]} .

وقيل : للريح{[54834]} .


[54832]:انظر: البيان لابن الانباري 2/252، وفتح القدير 4/231
[54833]:انظر: إعراب النحاس 3/277، والبيان لابن الأنباري 2/252، والبحر المحيط 7/179، وروح المعاني 21/54، وفي هذين الأخيرين نسبة القول إلى محمد بن عيسى.
[54834]:انظر: إعراب النحاس 3/277، والبحر المحيط 7/179، وفتح القدير 4/231، وروح المعاني 21/54، وقد علق أبو حيان في البحر على هذين القولين الذين يشيران إلى كون الضمير يعود على السحاب أو الريح بقوله: "وهذان قولان ضعيفان".