{ وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرّاً } الضمير في { فرأوه } يرجع إلى الزرع ، والنبات الذي كان من أثر رحمة الله ، أي فرأوه مصفراً من البرد الناشىء عن الريح التي أرسلها الله بعد اخضراره . وقيل : راجع إلى الريح ، وهو يجوز تذكيره وتأنيثه . وقيل : راجع إلى الأثر المدلول عليه بالآثار . وقيل : راجع إلى السحاب لأنه إذا كان مصفراً لم يمطر ، والأول أولى . واللام هي الموطئة ، وجواب القسم { لَّظَلُّواْ مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ } ، وهو يسدّ مسد جواب الشرط . والمعنى : ولئن أرسلنا ريحاً حارة أو باردة ، فضربت زرعهم بالصفار لظلوا من بعد ذلك يكفرون بالله ، ويجحدون نعمه ، وفي هذا دليل على سرعة تقلبهم وعدم صبرهم ، وضعف قلوبهم ، وليس كذا حال أهل الإيمان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.