الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَلَئِنۡ أَرۡسَلۡنَا رِيحٗا فَرَأَوۡهُ مُصۡفَرّٗا لَّظَلُّواْ مِنۢ بَعۡدِهِۦ يَكۡفُرُونَ} (51)

{ وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحاً } باردةً مضرّةً فأفسدت ما أنبتَ الغيث { فَرَأَوْهُ } يعني الزرع والنبات كناية عن غير مذكور { مُصْفَرّاً } يابساً بعد خضرته ونضرته { لَّظَلُّواْ مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ } وقد رأوا هذه الآيات الواضحات ، ثمّ ضرب لهم مثلاً فقال : { فَإِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلاَ تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ * وَمَآ أَنتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَن ضَلاَلَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُّسْلِمُونَ } .