{ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ( 55 ) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ ( 56 ) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ ( 57 ) سَلامٌ قَوْلا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ( 58 ) وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ( 59 )* }
الشغل : الشأن الذي يصدّ الإنسان ، ويشغله عما سواه ، من شئونه وأحواله لأهميته لديه ، إما لأنه يحصّل مسرة كاملة ، أو مساءة عظيمة .
فاكهون : متلذذون ، أو فرحون ، والفاكه : الطيب النفس الضحوك .
55 { إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ } .
لقد وعد الحق سبحانه بأن يجازي كل إنسان الجزاء المناسب بعمله ، في الآية السابقة ، ثم تكلّم سبحانه عن نعيم أهل الجنة وسرورهم ، فهم مستغرقون في النعيم ، قد ملأ عليهم نفوسهم ، وتمتعوا بالملاذّ والنعيم المقيم ، ولهم في الجنة ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .
شُغُل وأي شغل ، عَزْف الأوتار على ضفاف الأنهار ، تحت أشجار الثمار ، وضيافة الجبار .
والشغل هو الشأن الذي يشغل الإنسان ، ويصدّه عما سواه من شئون ، لكونه أهم عنده من الكلّ ، وإما لإيجابه كمال المسرة أو كمال المساءة ، والمراد هنا الأول ، وتنكيره لتعظيم ، كأنه شغل لا يدرك كنهه ، والمراد به النعيم الذي شغلهم عن كل ما سواه .
وعن ابن كسان : الشغل : التزاور وضيافة الله .
{ فاكهون } متلذذون ، متنعمون بالنعمة التي تحيط بهم ، معجبون بما أكرمهم الله به ، والفاكه والفكه : المتنعم المتلذذ ، ومنه الفاكهة لأنها مما تلذذ بها ، وكذلك الفكاهة التي هي المزاحة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.