السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا} (104)

{ وقلنا من بعده } ، أي : الإغراق { لبني إسرائيل } الذين كانوا تحت يده أذل من العبيد لتقواهم وإحسانهم { اسكنوا الأرض } ، أي : التي أراد أن يستفزكم منها { فإذا جاء } ، أي : مجيئاً محققاً { وعد الآخرة } ، أي : القيامة بعد أن سكنتم الأرض أحياء ودفنتم فيها أمواتاً { جئنا } ، أي : بما لنا من العظمة والقدرة { بكم } منها { لفيفاً } ، أي : بعثناكم وإياهم مختلطين لا حكم لأحد على آخر ولا دفع لأحد عن آخر على غير الحالة التي كانت في الدنيا ثم ميزنا بعضكم عن بعض .