الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا} (104)

قوله تعالى : { لَفِيفاً } : فيه وجهان ، أحدُهما : أنه حالٌ ، وأن أصلَه مصدرُ لفَّ يَلُفُّ لفيفاً نحو : النَّذير والنكير ، أي : جِئْنا بكم منضمَّاً بعضُكم إلى بعض ، مِنْ لفَّ الشيءَ يَلُفُّه لَفَّاً ، والأَلَفُّ : المتداني الفَخْذَيْنِ ، وقيل : العظيمُ البطن . والثاني : أنه اسمُ جمعٍ لا واحدَ له من لفظِه ، والمعنى : جئنا بكم جميعاً فهو في قوةِ التأكيدِ .