السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِيَةٞ لَّا رَيۡبَ فِيهَا وَأَنَّ ٱللَّهَ يَبۡعَثُ مَن فِي ٱلۡقُبُورِ} (7)

رابعها : قوله تعالى : { وأن الساعة } التي تقدّم ذكرها وتقدّم التحذير منها وهي حشر الخلائق كلهم { آتية لا ريب } أي : لا شك { فيها } أي : بوجه من الوجوه مما دلّ عليها مما لا سبيل إلى إنكاره بقول من لا مرد لقوله ، وهو حكيم لا يخلف ميعاده ، ولا يسوغ بوجه أن يترك عباده بغير حساب ، خامسها : قوله تعالى : { وأنّ الله يبعث } بالإحياء { من في القبور } بمقتضى وعده الذي لا يقبل الخلف ، وقد وعد الساعة والبعث ، فلا بدّ أن يفي بما وعد .