ولما ذكر تعالى في هذه السورة هذه الأحكام وصف القرآن بصفات ثلاث :
{ ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات } أي : الآيات التي بينت في هذه السورة وأوضحت فيها الأحكام والحدود ، وقرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي بكسر الياء التحتية والباقون بفتحها ؛ لأنها واضحات تصدقها الكتب المتقدمة والعقول السليمة من بين بمعنى تبين أو لأنها بينت الأحكام والحدود .
ثانيها : قوله تعالى : { ومثلاً من الذين خلوا من قبلكم } أي : من جنس أمثالهم ، أي : وقصة عجيبة مثل قصصهم وهي قصة عائشة رضي الله تعالى عنها ، فإنها كقصة يوسف ومريم عليهما السلام .
ثالثها : قوله تعالى : { وموعظة للمتقين } أي : ما وعظ به في قوله تعالى : { ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله } [ النور ، 2 ] ، وقوله تعالى : { لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون } [ النور ، 12 ] إلخ ، وفي قوله تعالى : { لولا إذ سمعتموه قلتم } [ النور ، 16 ] إلخ ، وفي قوله تعالى : { يعظكم الله أن تعودوا } [ النور ، 17 ] إلخ وتخصيصها بالمتقين لأنهم المنتفعون بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.