السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{كَانُواْ لَا يَتَنَاهَوۡنَ عَن مُّنكَرٖ فَعَلُوهُۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ} (79)

فسر المعصية والاعتداء بقوله تعالى :

{ كانوا لا يتناهون } أي : لا ينهى بعضهم بعضاً { عن منكر } أي : معاودة منكر { فعلوه } أو عن مثل منكر أو عن منكر أرادوا فعله وتهيؤوا له وإنما قدر ما ذكر لأنّ التناهي عن منكر قد مضى محال { لبئس ما كانوا يفعلون } أي : يفعلونه والمخصوص بالذم محذوف أي : فعلهم هذا قال بعض المفسرين : فيا حسرتا على المسلمين في إعراضهم عن باب التناهي عن المناكير وقلة عبثهم به كأنه ليس من ملة الإسلام في شيء مع ما يتلون من كلام الله وما فيه من المبالغات في هذا الباب .